النوم عملية حيوية معقدة يمر فيها الجسم والعقل بعدة مراحل متتابعة تهدف إلى تحقيق الراحة والتجديد و تتوزع هذه المراحل بين النوم الخفيف والعميق، وصولاً إلى مرحلة حركة العين السريعة (REM)، التي تكون فيها الأحلام أكثر وضوحًا.
كل مرحلة من مراحل النوم تلعب دورًا هامًا في استعادة الطاقة، تعزيز وظائف الدماغ، وتنظيم العمليات الحيوية في الجسم. في هذا المقال، سنتناول مراحل النوم المختلفة بالتفصيل ونوضح كيف يؤثر كل منها على الصحة العامة وجودة الحياة.
قد يهمك أسباب عدم النوم لمدة يومين
ماهي مراحل النوم؟

مراحل النوم هي الفترات المختلفة التي يمر بها الجسم والعقل أثناء النوم، تتكون هذه المراحل من تغييرات في نشاط الدماغ ووظائف الجسم، وتحدث في دورات متكررة.
حيث أن مرحلة النوم العميق لها خصائص محددة تلعب دوراً مهماً في استعادة الطاقة، تعزيز الصحة النفسية والجسدية، وتحسين وظائف الذاكرة والتركيز.
و تكرر على شكل دورة النوم 90 دقيقة تقريبًا طوال الليل. تبدأ الدورة بالانتقال من المرحلة الأولى (NREM1) حتى المرحلة الثالثة (NREM3)،
ثم تأتي مرحلة حركة العين السريعة (REM). في بداية الليل، تكون فترات النوم العميق (NREM3) أطول، ومع تقدم الليل، تقل مدة النوم العميق وتزداد فترات نوم حركة العين السريعة (REM).
قد يفيدك لا أستطيع النوم من كثرة التفكير
كيف يتم تقسيم مراحل دورة النوم Sleep Cycle؟
مراحل النوم للانسان تنقسم إلى مرحلتين رئيسيتين: نوم حركة العين غير السريعة (NREM) ونوم حركة العين السريعة (REM). تتكون دورة النوم الكاملة من عدة دورات متتالية تشمل هذه المرحلتين.
وفيما يلي تقسيم تفصيلي لمراحل النوم:
مرحلة حركة العين غير السريعة
مرحلة حركة العين غير السريعة (NREM) هي واحدة من المرحلتين الأساسيتين في دورة النوم، وتُعتبر مرحلة هامة للنوم العميق والراحة الجسدية.
حيث تنقسم إلى ثلاث مراحل، تتراوح من النوم الخفيف إلى النوم العميق، حيث ينخفض نشاط الدماغ ويصبح الجسم في حالة استرخاء تدريجي.
مرحلة حركة العين السريعة
هي المرحلة التي تحدث فيها الأحلام، ويزداد نشاط الدماغ مع بقاء الجسم في حالة شلل مؤقت، مما يمنع الشخص من الحركة أثناء الأحلام.
التنقل بين هذه المراحل خلال الليل يتم في دورات متكررة، ويعتبر النوم الجيد مهماً لصحة الدماغ والجسم.
ومن أهم خصائص مرحلة حركة العين السريعة كل مما يلي :
- الأحلام: تحدث معظم الأحلام خلال هذه المرحلة، وتكون غالبًا ذات طابع حيّ ومفصل.
- حركة العين السريعة: العينان تتحركان بسرعة في اتجاهات مختلفة تحت الجفون المغلقة.
- نشاط الدماغ: نشاط الدماغ خلال هذه المرحلة يكون مشابهًا لحالته أثناء اليقظة، ويزداد النشاط في مناطق معينة مرتبطة بالذاكرة والتعلم.
- ثم شلل العضلات: أثناء REM، يحدث شلل مؤقت في معظم عضلات الجسم، باستثناء العضلات التي تتحكم في التنفس وحركة العينين. هذا الشلل يمنع الشخص من تنفيذ الحركات التي قد تحدث في الأحلام.
- تنظيم العواطف والذاكرة: يُعتقد أن مرحلة REM تلعب دورًا في تنظيم المشاعر وتدعيم الذكريات والمعلومات المكتسبة خلال اليوم.
من المهم الاطلاع على تجربتي مع المغنيسيوم للنوم باستخدام المكملات و الزيوت
ماذا تتضمن كل من مراحل النوم الأربعة؟

مراحل النوم تنقسم إلى أربع مراحل رئيسية، وكل مرحلة تلعب دوراً مهماً في تحقيق نوم مريح وصحي.
حيث يمكن تقسيمها إلى مرحلتين أساسيتين: نوم حركة العين غير السريعة (NREM) ومراحل النوم rem. إليك المراحل بالتفصيل:
المرحلة الأولى للنوم (NREM 1)
هذه هي المرحلة الأولية من النوم وتعتبر انتقالاً بين اليقظة والنوم. تكون عضلات الجسم مسترخية
وتبدأ حركة العين بالتباطؤ. هذه المرحلة خفيفة جداً ويمكن أن يستيقظ الشخص بسهولة. عادة ما تستمر من 5 إلى 10 دقائق.
مرحلة النوم الثانية (NREM 2)
في هذه المرحلة، يصبح النوم أعمق قليلاً ويبدأ نشاط الدماغ في التباطؤ. يزداد استرخاء الجسم ويتباطأ معدل ضربات القلب وتنخفض درجة حرارة الجسم.
تستمر هذه المرحلة لفترة أطول من المرحلة الأولى وتشكل حوالي 50% من دورة النوم.
النوم في المرحلة الثالثة (NREM 3)
تعرف هذه المرحلة بالنوم العميق أو النوم الموجي البطيء. في هذه المرحلة، يكون من الصعب جداً إيقاظ الشخص،
وتكون عضلات الجسم مسترخية تماماً. تعتبر هذه المرحلة ضرورية لتعافي الجسم واستعادة الطاقة، كما تلعب دوراً مهماً في تقوية الجهاز المناعي.
مرحلة النوم (REM)
تحدث هذه المرحلة بعد حوالي 90 دقيقة من بدء النوم. خلال هذه المرحلة، تحدث الأحلام ويكون نشاط الدماغ مرتفعاً،
وتشبه موجات الدماغ تلك التي تحدث أثناء اليقظة. تتحرك العينان بسرعة تحت الجفون.
بينما يبقى الجسم مشلولاً لمنع الشخص من تنفيذ حركات الأحلام. تلعب هذه المرحلة دوراً أساسياً في تحسين الذاكرة وتنظيم المزاج.
وسنقدم فيما يلي جدول يوضح مراحل النوم الأربع، مع أسمائها ومدة زمنية تقريبية لكل منها، وما تتضمنه كل مرحلة:
المرحلة | الاسم | المدة الزمنية التقريبية | المكونات الأساسية |
1 | النوم الخفيف (N1) | 1-7 دقائق | انتقال بين اليقظة والنوم، انخفاض نشاط الدماغ، استرخاء العضلات. |
2 | النوم المتوسط (N2) | 10-25 دقيقة | مزيد من الاسترخاء، انخفاض درجة حرارة الجسم، نشاط دماغي متقطع (موجات متقطعة). |
3 | النوم العميق (N3) | 20-40 دقيقة | نوم عميق وصعب الإيقاظ، يحدث فيه الشفاء الجسدي وإفراز هرمونات النمو. |
4 | REM (نوم حركة العين السريعة) | 10-30 دقيقة | زيادة نشاط الدماغ، حدوث الأحلام، تعزيز الذاكرة والتعلم. |
أسباب عدم الدخول في مرحلة النوم العميق عند الإنسان
تتأثر مراحل النوم عند الإنسان بعدة عوامل، منها العوامل البيولوجية، النفسية، والبيئية. إليك أبرز العوامل التي تؤثر على مراحل النوم:
- العمر:مع التقدم في العمر، تتغير أنماط النوم. الأطفال يقضون وقتاً أطول في النوم العميق بينما يقل لدى كبار السن، ويصبح نومهم أخف وأقل استقراراً.
- الإجهاد والتوتر:التوتر النفسي والقلق يمكن أن يؤثران سلباً على جودة النوم، مما يؤدي إلى تقطع في مراحل النوم
- النظام الغذائي:تناول الكافيين أو الأطعمة الثقيلة قبل النوم يمكن أن يؤخر الدخول في مراحل النوم العميق ويؤثر على جودة النوم بشكل عام و تناول الأطعمة التي تحتوي على الميلاتونين أو المغنيسيوم تساعد على تعزيز النوم الجيد.
- الأدوية: بعض الأدوية تؤثر على مراحل النوم، مثل مضادات الاكتئاب والمنومات التي قد تغير نسبة الوقت الذي يقضيه الشخص في كل مرحلة.
- الكحول والمخدرات: الكحول قد يساعد على النوم في البداية، لكنه يؤدي إلى تقطع النوم ويقلل من مدة مرحلة REM. المخدرات تؤثر أيضاً بشكل كبير على جودة النوم وتوزيع المراحل.
- البيئة: الضوضاء، الإضاءة، ودرجة حرارة الغرفة تلعب دوراً مهماً في التأثير على الدخول في مراحل النوم المختلفة. بيئة نوم غير مريحة قد تؤدي إلى اضطراب في دورة النوم.
- اضطرابات النوم: اضطرابات مثل انقطاع النفس النومي أو متلازمة تململ الساقين يمكن أن تؤدي إلى تقطع النوم وتمنع الدخول في مراحل النوم العميق،
- ثم نمط الحياة: عدم انتظام مواعيد النوم والاستيقاظ أو العمل في نوبات ليلية يمكن أن يعطل الساعة البيولوجية.
- النشاط البدني: ممارسة التمارين الرياضية بانتظام تحسن جودة النوم وتزيد من الوقت الذي يقضيه الشخص في مراحل النوم العميق.
- الحالة الصحية: بعض الأمراض مثل الألم المزمن، الاكتئاب، أو الأمراض العصبية يمكن أن تؤثر على مراحل النوم وتؤدي إلى قلة النوم العميق أو تقطع دورة النوم.
قد يهمك طفلي لا ينام نوم متواصل | الأسباب – طرق للعلاج
في اي مرحلة من النوم تحدث الاحلام؟
الأحلام تحدث غالباً في مرحلة حركة العين السريعة (REM) من النوم. خلال هذه المرحلة، يكون نشاط الدماغ مرتفعاً ويشبه إلى حد كبير النشاط أثناء اليقظة، مما يجعل الأحلام أكثر وضوحاً وحيوية.
في مرحلة REM، تتحرك العينان بسرعة تحت الجفون، لكن الجسم يكون في حالة شلل مؤقت، وهو ما يمنع الشخص من تنفيذ الحركات التي تحدث في الحلم.
على الرغم من أن الأحلام يمكن أن تحدث أيضاً في مراحل نوم أخرى (مثل NREM)، إلا أن الأحلام التي تحدث في مرحلة REM تكون أكثر وضوحاً وعادةً ما يتذكرها الشخص عند الاستيقاظ.
قد يفيدك هل عدم النوم في الليل خطير | أسبابه – علاجه
المصادر
By Eric Suni and Dr. Abhinav Singh, Updated December 8, 2023, Stages of Sleep, https://www.sleepfoundation.org
أبرز الأسئلة الشائعة حول مراحل النوم واوقاتها عند الإنسان
ما هي اسماء مراحل النوم؟
مرحلة النوم الخفيف (المرحلة الأولى من النوم غير الريمي N1) قصيرة نسبيًا. ثم المرحلة الثانية من النوم غير الريمي N2 هي المرحلة الأطول ثم يحدث النوم العميق (المرحلة N3) في الغالب خلال النصف الأول من الليل.
كم عدد مراحل النوم؟
عدد مراحل النوم هي ثلاث مراحل ضمن حركة العين غير السريعة (النوم غير الريمي N) ومرحلة واحدة من النوم ذي حركة العين السريعة (النوم الريمي REM).
ماذا تسمى مرحلة ما قبل النوم؟
تسمى مرحلة ماقبل النوم بحركة العين غير السريعة، في هذه المرحلة، تصبح موجات الدماغ بطيئة. وبعد مرور ساعة أو أكثر من نوم حركة العين غير السريعة يتغيَّر النشاط الدماغي وتبدأ مرحلة نوم حركة العين السريعة. وتحدث معظم الأحلام أثناء نوم حركة العين السريعة
كم هي دورة النوم عند الانسان؟
يمر النائم بدورة من مراحل النوم المتباينة كل 90 إلى 120 دقيقة في أثناء الليل: ثلاث مراحل من النوم ذي حركة العين غير السريعة (النوم غير الريمي N) ومرحلة واحدة من النوم ذي حركة العين السريعة (النوم الريمي REM). تكون مرحلة النوم الخفيف (المرحلة الأولى من النوم غير الريمي N1) قصيرة نسبيًا.